استقبل اتحاد كتاب المغرب بمقر الاتحاد بالرباط السيدة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وزير الثقافة في دولة البحرين، وأعضاء الوفد المرافق لها، في لقاء تواصلي مفتوح مع مجموعة من خيرة مثقفينا وأدبائنا المغاربة، بناء على رغبة أبدتها، مشكورة، السيدة الوزيرة لزيارة اتحاد كتاب المغرب واللقاء بأعضائه.
في بداية هذا اللقاء الذي كان مثمرا، أشاد كل من رئيس الاتحاد والسيدة الوزيرة بالمستوى الرفيع للثقافة والإنتاج الثقافي في كلا البلدين، وأيضا بطبيعة الحضور المؤثر لمثقفي وأدباء وفناني البلدين في المشهد الثقافي والإبداعي والفني العربي.
كما عرفت أشغال هذا اللقاء حديثا مستفيضا ومثمرا شارك فيه الحضور من الطرفين، شددوا خلاله على الحاجة إلى تعزيز مبدأ الحوار وتعميقه لمواجهة الأخطار المحدقة بالمجتمعات العربية، ونوهوا بالمشاريع الإصلاحية والديموقراطية القائمة في كلا البلدين، فضلا عن دعوتهم إلى تأصيل مفهوم الثقافة، باعتباره من أنجع الوسائل لتحصين المجتمعات العربية وحمايتها من مساعي تثوير التناقضات الثقافية والطائفية، فيما استمعت السيدة الوزيرة لآراء الكتاب والمثقفين المغاربة حول ما يجري في البحرين من حراك اجتماعي وسياسي، كما أشادت بمستوى الاعتبار الذي يوليه المغاربة للمؤسسات الثقافية في البحرين، منوهة في هذا الصدد بالمقترح الذي تقدمت به الباحثة فاطمة المرنيسي، والرامي إلى بتشكيل تجمع نسائي عربي.
وفي نهاية اللقاء الذي دام حوالي الساعتين، تبادل الجانبان بعض الهدايا الرمزية، والصور التذكارية.
كما قام رئيس اتحاد الكتاب التونسيين، الدكتور محمد البدوي، بزيارة تعارف وتواصل إلى اتحاد كتاب المغرب بالرباط، حيث تم عقد اجتماع ضم، فضلا عن رئيس اتحاد كتاب المغرب الأستاذ، ثلة من الكاتبات والمبدعين والباحثين المغاربة، الذين حضروا اللقاء، وأغنوه بأفكارهم وآرائهم واقتراحاته، إذ تخلل هذا اللقاء، الذي مر في جو طبعه الحوار المثمر حديث عن الأوضاع الراهنة داخل البلدين، وخصوصا على المستوى الثقافي، وحرية الكتابة والإبداع والنشر داخل البلدين، فضلا عن الحديث عن طبيعة الحراك السياسي والاجتماعي في البلدين، وكذا التحولات البنيوية التي يشهدها كل من المجتمع التونسي والمجتمع المغربي. كما تطرق الحاضرون إلى طبيعة العلاقات المتينة القائمة بين الاتحادين وبين مثقفي وأدباء البلدين، وأفق الشراكة والتعاون الممكنين بين الاتحادين.
وفي هذا الإطار، وقع رئيسا هاتين المنظمتين العريقتين اتفاقية تعاون وتواصل بين الاتحادين، ضمت عددا من البنود التي تصب كلها في اتجاه التعريف بثقافة البلدين وبرموزها، وتعزيز التواصل والعلاقات الثقافية بين الاتحادين، وتطويرها، وتبادل المنشورات وزيارات الوفود، وإحياء اتحاد كتاب المغرب العربي، وتنظيم اللقاءات والندوات هنا وهناك، ونشر الملفات عن ثقافة كل بلد في مجلتي الاتحادين، والاحتفاء بكتاب وأدباء البلدين، وغيرها من البنود التي كانت موضوع الاتفاقية المبرمة بين الاتحادين.
وفي نهاية اللقاء، تبادل رئيسا الاتحادين بعض الهدايا التي هي عبارة عن كتب، وذلك في أفق الشروع في تنفيذ الاتفاقية، بتنسيق مع اتحادات الأقطار المغاربية الأخرى.
تعليقات:
